Examine This Report on دور المرأة في الأسرة



لقد وجّه الغرب كثيرًا من الضربات للمرأة والأسرة بصفة خاصة، نتيجة رؤيتهم المادية المعتمدة على تحقيق أكبر قدر من النفع المادي على حساب أي شيء حتى البشر أنفسهم.

كانت النساء الكاهنات يُشاركن في الحياة الدينية العامة والخاصة، مما يمنحهن مكانة اجتماعية مرموقة ونفوذًا كبيرًا في المجتمع.

عند النظر إلى قضية المرأة ودورها المحوري في الأسرة، نجد الفكر المادي الغربي قد وضع معايير واهتمامات مختلفة على عاتق المرأة، أدى إلى ظهور مشكلة الأسرة، والتي تعد من المشكلات الأساسية في عالم اليوم.

وفي إطار مسؤوليّة المرأة، ودورها في الحصول على حقوقها، وكما تعلمون أنّ الحقوق تُنتزع ولا تُعطى، ففي هذا السياق يحثّ الإمام الخامنئي المرأة على التبصّر، والعمل من أجل انتزاع حقوقها، لأنّه يعتبر: “من يجب أن يكون له نشاط في هذا المجال (مجال شؤون المرأة) هنّ نساء مجتمعنا، وإذا كان هناك قصور في المرأة المسلمة في المجتمع الإسلاميّ، سواء كان في إيران أو بعض الدول الإسلاميّة، فباعتقادي أنّ جزءًا منه يرجع إلى النساء أنفسهن، والجزء الآخر يكون بسبب الرجال.

طبيعة العلاقة بين الوالدين تظهر مباشرةً على الأطفال، فكلما كانت العلاقة منسجمة ساعد ذلك على نمو الطفل بشكل متزن، وهذا ما يثمر عنه شخصية قوية ومتزنة، فالخلافات والمشكلات الأسرية تؤثر في النمو النفسي والاجتماعي للطفل فينمو ويكبر مع الكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية التي ستؤثر حتماً في طبيعة علاقته مع محيطه ومدى انسجامه مع مجتمعه.

عند انسجام الأم مع الأب يتم تكوين بيئة سليمة وصحيحة داخل المنزل، فيكون باستطاعة المرأة تقديم الدعم العاطفي للأسرة، والذي يؤدي إلى بناء شخصيات سليمة للأطفال وبعيدة عن الانحراف، حيث إن الطفل الذي تٌقدّم له احتياجاته العاطفية من والديه ينمو بشخصية مستقلة وسليمة، إلا إنّ الأم تقوم بتقديم الدعم العاطفي بشكل أكبر من الأب؛ وذلك بسبب تواجدها مع أبنائها لوقت أطول من الأب.[٣]

كان للمرأة دور كبير في التأثير على الحياة الدينية والاجتماعية في مصر القديمة. كانت تُعتبر حامية للقيم الدينية والأخلاقية، وتُسهم في نقل هذه القيم إلى الأجيال التالية. كانت المرأة تشارك في تعليم الأطفال الطقوس الدينية والأدعية والأناشيد المقدسة، مما يعزز من دورها كحافظ للتراث الديني والثقافي.

فرض الدين الإسلامي للمرأة ميراثًا لها من زوجها ووالدها ووالدتها وولدها وأخيها، وفي المقابل هي ليست مكلّفة بالإنفاق على أي أحد منهم.

كانت المرأة المصرية القديمة تُشارك بفعالية في الحياة العملية ولم تكن مقيدة بدورها كزوجة وأم فقط. شاركت النساء في مختلف المهن والأعمال، بدءًا من الزراعة حتى الأعمال التجارية. شغلت النساء مناصب هامة في المجتمع، مثل الكهنة، المعلمات، الطبيبات، وحتى الحكام في بعض الأحيان.

كانت المرأة تتمتع بحقوق قانونية تمكنها من إدارة الممتلكات والأعمال التجارية والدفاع عن حقوقها أمام القضاء. على سبيل المثال، كانت النساء التجارات يديرن أعمالًا ناجحة ويشاركن بفعالية في الحياة الاقتصادية، مما يعزز من مكانتهن في المجتمع ويمنحهن الاستقلال المالي.

كانت المرأة المصرية القديمة تُشارك في العديد من الفنون والحرف. كانت تعمل في صناعة النسيج والحلي والفخار، حيث كانت تُظهر مهارات فائقة في هذه المجالات. كانت النساء تُدير ورشًا حرفية وتعمل في صناعة المنتجات اليدوية دور المرأة في الأسرة التي كانت تُباع في الأسواق المحلية.

قامت المرأة والحركات النسوية المختلفة على مدار التاريخ بالمكافحة لدمج حقوقها ضمن حقوق الإنسان، وذلك لتتمكن من الحصول على حقوقها الطبيعية بسهولة وعدم قمعها ومقارنتها بالرجل على أنها عنصر أقل من الرجل في اكتساب الحقوق، وقد أٌبرمت العديد من الاتفاقيات الدولية التي ضمنت حقوق المرأة وعملت على دمجها ومساواتها مع الرجل في اتفاقيات حقوق الإنسان المختلفة،[١٢] ومن الرائدات في مجال حقوق الإنسان المحامية الناشطة دعد موسى حيث عملت على إطلاق خط هاتف خاص بحالات الطوارئ ليتم استخدامه من قبل ضحايا العنف المنزلي في سوريا.[١٣]

وما هذا إلا نتيجة مباشرة لتفكك الأسرة في تلك المجتمعات، بالرغم من التقدم المادي والتقني الكبير جدًا، فغياب المرأة الواعية لحقيقة دورها داخل الأسرة تسبب في كل هذا.

في هذا العبارات دلالات وإشارات وتأكيدات هامّة تتناول موقع المرأة كما الرجل في المجتمع.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *